À propos de la conférence

  • تطورت الترجمة فانتقلت من حال إلى حال، بفعل حركة الزمن الخاضع لقانون التحول والتغير، ففي البدء كان شكلها تقليديا محررا باليد، أصبح بعد ذلك مرقونا ثم صار شبه آلي أو آلي بمساعدة الحاسوب وبرمجياته المبنية على ذاكرة الترجمة، ليصل حديثا إلى شكل جديد قد يمثل ثورة في عالم الترجمة ومستقبل المترجمين، ويتعلق الأمر بالترجمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، الشيء الذي أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل المترجم الإنسان. فإذا كانت الترجمة - كما لا يخفى على أحد- عملية معقدة تعتمد على محوري الفهم في لغة والإفهام في لغة أخرى، فهي بالتأكيد ليست عملية نقل حرفي من لغة إلى أخرى، بل هي قرينة بالثقافة والبيئة وكل ما له علاقة بهما، ولا يمكن بأي وجه من الأوجه عزل النص عن أصله وما يرتبط بذلك من حيثيات... وهنا يطرح موضوع الذكاء الاصطناعي، فكيف لآلة أن تتقمص شخصية الإنسان المترجم وتحل محله في غمار ما تعرفه عملية الترجمة من ملابسات؟ وإلى أي مدى يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينجح في عبور الجسر الفاصل بين لغتين وثقافتين والوصول بسلام إلى بر الأمان؟
  • في هذا الخضم إذن، يصعب التكهن بمصير الترجمة والمترجمين في ظل رياح عاتية للذكاء الاصطناعي وما تعصف به من تغييرات في عالم الترجمة، مما يدفعنا للتساؤل عن برامج تكوين المترجمين، مع العلم أن أساليب الترجمة التقليدية بما في ذلك الكفايات العامة: ترجمية كانت أم تواصلية أم رقمية لم تعد كافية، بل أصبح من اللازم تدريب الطلاب على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتمكن منها، ولكن كيف؟ ومتى؟ فإذا كانت عملية الترجمة تشمل مرحلتين: مرحلة أولى تتمثل في فهم النص المصدر، ومرحلة ثانية تتمثل في إعادة صياغة ذلك النص في اللغة الهدف، فهل يستطيع الذكاء الاصطناعي شمول المرحلتين معا بفضل تطبيقاته الدلالية والتوليدية؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكن تصور مرحلة ثالثة تأتي من بعد التحرير بمعنى المراجعة، حيث تكون للمترجم الإنسان سلطة التحكم في النص المترجم؟ وحينئذ نتساءل: إذا كانت الترجمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي تمثل كفاية عامة، فما هي المهارات التي يجب أن يركز عليها مدربو الترجمة؟ أهي تقييم جودة الترجمة أم مراجعة الترجمة؟
  • والمترجم إذ يستعين بالمعاجم حين الخوض في عملية إنجاز الترجمة، فهل بإمكان الذكاءالاصطناعي المشاركة في إعداد المعاجم، سواء كانت أحادية اللغة أو متعددة اللغات، عامة أو متخصصة؟ وهل باستطاعته المساهمة في تجويد معالجة المتون النصية لأغراض صناعة المعاجم؟ وأية انعكاسات ستكون على المداخل المعجمية؟ للإجابة عن هذه الأسئلة الآنية، ينظم مختبر الترجمة والمصطلحية وصناعة القواميس التابع لمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة ندوة دولية يحضرها خبراء من المغرب وخارجه لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تكوين المترجمين من خلال المحاور التالية:

المحاور

الترجمة والذكاء الاصطناعي: رهانات التنظير والتطبيق

مقاربة مقارنة

ترجمة الذكاء الاصطناعي وترجمة المترجم الإنسان

01

الذكاء الاصطناعي ومترجمي الغد

دور الذكاء الاصطناعي في تكوين مترجمي الغد

02

الذكاء الاصطناعي واللغة العربية

تدريس اللغة العربية لأغراض الترجمة باستعمال تطبيقات الذكاء الاصطناعي

03

معاجم الترجمة والذكاء الاصطناعي

استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإعداد معاجم الترجمة

04

الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات الترجمة

الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات الترجمة

05

مواضيع أخرى

ومواضيع أخرى

06